يتكرر هذا السؤال كثيراً لكل مستخدمي الانترنت ، وبحياء يتخارج ذلك المستفيد من التفكير في الإجابة عليه حتى لا يتبوتق ضمن الحاجز النفسي الذي يحده من استخدام هذا المصدر المعلوماتي الهام ، وهو بذا كمن يقبل على استخدام المكتبة دون المعرفة الدقيقة للوصول إلى مصادر معلوماتها ،ورغم أن هناك فارق كبير بينهما في الكم والكيف في المعلومات إلا أن معرفة طرق الوصول إلى المعلومات بهما تمكن المستفيد من تحقيق الفائدة القصوى من مقتنياتها ، وقد يكون استخدام الانترنت في هذا الوقت سهلاً بالنسبة لتصفح المواقع التي تشتمل عليها هذه الشبكة العنكبوتية ، وباستخدام برامج التصفح كبرنامج Explorer أصبح من السهل على مستخدمي الانترنت تصفح مواقع الانترنت ومن ثم كٌسِر الحاجز النفسي أمام المستخدم لهذه الشبكة ، لكن الهاجس الذي يؤرق هذا المستخدم عجزه في الوصول إلى بغيته من المعلومات في هذه الشبكة بشكل مباشر خاصة في ظل الكم الهائل من المعلومات والمواقع ؛ هذا بدوره أوجد هماً نفسياً أمام هذا المستخدم لأنه وجد نفسه يقضي ساعات طوال أمام شاشة الكمبيوتر للبحث عن معلومات يكون في أمس الحاجة إليها دون أن يصل إليها ، أو أنه قد يصل إليها بصعوبة كبيرة بعد أن استغرق جهداً ووقتاً كبيراً خسر فيه الكثير ( وقتاً / ومالاً ) ، ولعل هذا السبب له علاقة بتوجه الكثير من مستخدمي هذه الشبكة – خاصة في عالمنا العربي – إلى اقتصار استخدام هذه الشبكة في مجال واحد ضيق دون الاستفادة الكامنة من إمكانيات هذه الشبكة .
في ظل ذلك كان الهدف من هذه المشاركة هو تعريف مستخدم هذه الشبكة بطرق البحث فيها وكيفية بناء استراتيجية للبحث تساهم إيجاباً في تسهيل مثل هذه المهمة على المستفيد وتحد من الوقت والجهد الذي يبذله في هذا المجال دون أن يصل لغايته بيسر وسهولة . ونظراً لأهمية مثل هذا الموضوع فإن الحديث عنه يحتاج إلى وقت وجهد ، كذلك يحتاج إلى معرفة المستفيد لمجموعة من المعارف والخبرات والمهارات التي تساهم بدورها في تحقيق غايته ، لذا فإنني سأطرح هذا الموضوع ضمن هذا المنتدى على شكل مجموعة من المشاركات ، حيث ستكون المشاركة الأولى عبارة عن تقديم للموضوع ثم سيليها بشكل يومي رد ضمن هذه المشاركة من قبلي يكمل سلسلة هذا الموضوع حتى تتحقق الفائدة ويستطيع كل المشاركين قراءته قراءة متأنية وتتحقق بذلك الفائدة المرجوة من مشاركتي في هذا المجال ، كما أتمنى من كل متصفحي المنتدى عدم الإضافة على هذه المشاركة حتى أنتهي من هذه السلسلة حتى تكون مترابطة ضمن مشاركة واحدة . وللجميع الشكر والتقديرالحلقة الأولى : كيف نجد المعلومات على الإنترنت :-حتى يكون مدخلنا للموضوع منطقياً فإن ما يدور في ذهن ذلك المستفيد هو سؤال صغير في التعبير كبير في المحتوى ويتمثل في أنه كيف يجد المعلومات على شبكة الانترنت رغم ذلك الكم الهائل في عدد المواقع والمعلومات ،لذا فإن على المستخدم أو الباحث أن يعلم أن هناك عدة أمور يجب عليه معرفتها حيث يوجد على الانترنت ثروة من المعلومات لمواضيع يصعب حصرها يشارك بها أناس من أنحاء العالم لذا فإن أيجاد معلومة محددة قد يكون مضيعة للوقت و محبطا لمن لا يمتلك الخبرة ،وإن من أكبر التحديات التي تواجه الباحث هو الحصول على معلومة تفي بغرض محدد . ومما يصعب البحث وجود عدد كبير من أدوات البحث و اختلاف محتواها من المعلومات مع عدم وجود أي موصفات قياسية تحكم عملية البحث ، فالمشكلة أن الانترنت ليست مكتبه يمكن للباحث أن ينقب بين محتوياتها في فهرس شامل منظم, حيث لا أحد يعرف كم عدد الوثائق في الانترنت فضلا عن نوعها و حجمها وكل ما يقال عن حجمها مجرد تقديرات ،إن الانترنت هي مكان مناسب للنشر الذاتي (Self Publishing Medium) أي أن أي شخص كان بمعرفة بسيطة بالكومبيوتر يمكن له أن ينشر معلوماته على الشبكة و تكون متاحة للآخرين بشكل فوري بغض النظر عن مصداقيتها و دقتها . و هذا أمر هام يجب التنبه له ( وسيكون للتحقق من ذلك ذكر ضمن هذه السلسلة لاحقاً ) . إن مواقع الانترنت ذات طابع ديناميكي أي أن المحتوى يتغير طبقا لرغبة صاحب الموقع وميوله ، فبعض المواقع تعتبر قمة في محتواها و تعكس معلومات خبراء متخصصين و البعض الآخر تعكس إجتهادات فرديه ، كذلك فإن بعض المواقع يتم تحديثها يوميا بالمعلومات الجديدة و البعض الآخر قد تبقى شهورا بدون تعديل هذا أن عدلت ؛ من هنا يتحتم تقييم ما نأخذه من الانترنت ، وهناك جزء كبير من الويب لا تستطيع محركات البحث حاليا رؤيته و تغطيته و هو الجزء غير المنظور Invisible web فهناك صفحات أو مواقع لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق كلمات مرور , كما إن هناك بعض المواقع أو الصفحات التي تشكل جزءا من قاعدة البيانات و تتطلب مدخالات من المستخدم لكي يتم البحث فيها و حتى لو كانت قواعد معلومات مجانية فإنها من غير المحتمل فهرستها لوجودها في جداول ذات هيئات خاصة فإذا احتجت الوصول إليها فعليك الذهاب مباشرة إلى الموقع بدلا من محاولة البحث فيها عن طريق محرك بحث ، وغالباً ما تكون مثل هذه المواقع تجارية ومتخصصة ضمن مجال موضوعي محدد وتجدر الإشارة إلى أن عناوين المواقع و الصفحات تتغير و تتبدل و بعض المواقع تختفي بالكلية طبقا لرغبة أصحابها و بالتالي فلا تتوقع الثبات على الانترنت عن طريق العناوين فإذا وجدت صفحات تحوي معلومات قيمة فالأفضل تخزينها على جهازك بدلا من وضعها على المفضلة .وبشكل عام نستطيع أن نقول أن هناك أربع طرق رئيسيه ينتهجها مستخدمي الانترنت للحصول على المعلومات ، وهذه الطرق كالتالي : -
أولاً : - الانضمام إلى أحدى المجاميع البريدية أو المنتديات الحوارية للحصول على العناوين المرغوبة عن طريق الاستفسار: - حيث تحتوى تلك المجاميع البريدية و المنتديات الحوارية على ثروة من المواضيع المختلفة تغطي كافة مناحي الحياة و يمكن لك أن تنظم إلى أحد هذه المنتديات المتخصصة ذات الشعبية و تسأل عن ما تريد فتحصل على معلومة أو وصلة إلى موقع يهمك أو تعرف التطورات في مجال معين.
ثانياً : معرفة العنوان مسبقا إما بالتخمين أو من خلال دعايات التسويق: - كل ما عليك هنا هو كتابة نص العنوان URL إذا حصلت عليه من مجلة ما أو من ورقه دعائية في المكان المخصص حيث يوجد لكل صفحة عنوان محدد و قد ينجح الوصول إلى العنوان عن طريق التخمين كأن تكتب الأحرف الأولى من أسم الشركة مثلا أو غير ذلك من الطرق التي يستخدمها بعض المستخدمين ، هذا بالنسبة لبعض المعلومات المرتبطة بمنتج محدد ، أما إذا كانت غير ذلك فإن الوصول إليها يصبح أمراً عصياً .
ثالثاً : الوصول إلى الصفحات المطلوبة عن طريق التصفح بوجود وصلة معينة تربط بما يريد: - و هنا يتدخل عامل الصدفة أو الحظ والتوفيق بشكل مباشر عند استخدام صفحة البدء لديك كمرفأ أو بوابه للانطلاق لعل و عسى أن تجد ضالتك عن طريق استخدام وصلات معينه و من هنا تأتي أهمية اختيار المرافئ Portals المناسبة و المشهورة و التي تغطي مجالات واسعة من الاهتمامات ، لكن هذه لطريقة تتطلب وقتاً وجهداً كبيراً بسبب استعراض كثيراً من المواقع والوصلات عله يجد غايته ، وهذه طريقة غير عملية .
رابعاً : المرافئ (بوابات الانترنت) :- وهي صنف من المواقع التجارية تستخدم كمدخل للانترنت تتنافس فيما بينها لكسب الزوار و لتكون صفحة بدء لديهم و تقدم فهارس ووصلات معينه و يلاحظ أن معظم محركات البحث العالمية المعروفة قد تطورت لتكون بوابات مثال exite و Altavista بعد أن أضافوا الكثير من الخدمات التي تجذب الزوار، إلا أن هذه كسابقتها في نتائج البحث .
خامساً : ممارسة البحث باستخدام أحدى أدوات البحث المعروفة و المناسبة لنوع البحث : - وهو بغيتنا في هذه السلسلة لأنه يمثل الطريق المعتاد للبحث عن المعلومات ويعتمد على معرفة المستفيد بإمكانيات وطرق البحث في ذلك الأداة أو الدليل ويتفاوت ذلك البحث في مستوياته وتفاصيله وسيكون لنا حديث ضمن هذا المجال
الحلقة الثانية : الخطوات الأولى قبل إجراء عملية البحث : -
قبل أن يشرع الباحث في عملية البحث يتبادر إلى ذهنه مجموعة من الأسئلة تهيمن عليه ؛ وهذه الأسئلة يمثل البعض منها المفتاح الحقيقي لإمكانية وصوله إلى المعلومات المراد الوصول إليها والحكم على مدى ملاءمتها لاحتياجاته البحثية والمعرفية . وهذه الأسئلة كالتالي : -
- ما العناصر الأساسية التي تساهم في الوصول إلى المعلومات التي أريدها على شبكة الانترنت ؟
- ما المواقع التي تساعدني في الوصول إلى هذه المعلومات ؟- ما أنواع المعلومات المتوفرة على الانترنت ؟
وحتى نجيب على السؤال الأول يمكن القول أن أهم تلك العناصر التي تساهم في الوصول إلى المعلومات هي كالتالي : -
التخطيط : والتخطيط هنا نقصد به تخصيص جزء من وقت المستخدم الباحث لتحليل موضوع البحث المراد و تحديد المفاهيم الأساسية المرتبطة بموضوع البحث .
تكوين المترادفات والكلمات : وتعني القدرة على الإعداد والتفكير في تكوين عدد من المترادفات للكلمات التي تحدد موضوع البحث إذ تعتبر كمفاتيح للبحث ، ويلاحظ أنه كلما تمكن ذلك المستخدم من تحديد كلمات ملائمة و دقيقه لموضوع البحث كلما كانت فرصة نجاح البحث أكبر .
الصبر : تتطلب عملية البحث في الانترنت وقتاً وجهداً أكثر مما يتطلبه مثل هذا الأمر في المكتبات المؤتمتة ، لذا يجب أن نأخذ في الاعتبار أن موضوع البحث في الانترنت تتطلب الصبر حتى نصل لغايتنا .
أما ما يخص الإجابة على السؤال الثاني فإن تلك المواقع التي تخدمنا في الوصول إلى حاجتنا كثيرة وهي ما يعرف بأدوات البحث أو أدلة البحث ( سيكون لها حلقة خاصة بها ضمن هذه السلسلة ) ونظراً لكثرتها فإن على الباحث عن المعلومات في الانترنت أن يجرب أكثر من أداة أو دليل بحث ليحصل على أفضل النتائج وأن لا يكتفي بأداة أو دليل واحد وذلك من أجل زيادة نسبة التغطية على الانترنت .
وحتى يمكننا الإجابة على السؤال الثالث يجب أن نضع في الاعتبار أن المعلومات التي نبحث عنها على صفحات الويب ليست دائما مجانية بل أن بعض المعلومات يعتبر ثروة يتخذ على أساسها قرارات هامة و من هنا فيجب أن لا نتوقع الحصول على المعلومات الحساسة الهامة بشكل مجاني للأسباب التالية :
• شركات النشر و المؤلفون ممن يحصلون على المال بتوفير و نشر المعلومات يفضلون طرق الطباعة التقليدية و المكتبات العادية .
• الباحثون الأكاديميون أو المحترفون يفضلون نشر أبحاثهم عن طريق مجلات مرموقة وليس على الانترنت وأن وجدت لتلك المجلات الأكاديمية مواقع فان المعلومات تباع و ليست مجانية .
• بعض الهيئات لا تمانع في نشر المعلومات لكن تفتقد إلى الموارد المالية و البشرية لتحقيق ذلك و لمتابعة تحديثها .
• المعلومات البحثية والإحصائية القيمة تكون متوفرة في مواقع تجارية مقابل رسوم معينة ونادرا ما تكون بالمجان .
ولكن هناك في المقابل كم وافر من المعلومات المفيدة والمتنوعة المجانية يمكن أن نجدها على صفحات الويب مثل :
-المعلومات المتجددة :مثل الصحف اليومية و المجلات التي تنشأ نسخ على صفحات الويب و هناك أيضا المواقع الاخباريه النشطة التي يتم تحديثها أكثر من مرة يوميا و تجد فيها أخبار المال و الطقس و غيرها و هذه المعلومات تلقى رواجا عاليا و تتواجد عادة في بوابات أو مرا فيء الانترنت ذات السمعة العالمية (Portals) .
-المعلومات الحكومية و الرسمية :و هي من أوثق المصادر للإحصائيات و المعلومات المتعلقة بدولة معينه حيث أن معظم الوزارات و الهيئات الرسميه في معظم دول العالم لها مواقع معروفة يمكن الوثوق بها .
الحلقة الثالثة : ترتيب خطة البحث في الانترنت : -
قبل أن يبدأ المستخدم في إجراء عملية البحث في المواقع التي تخدم كلياً أو جزئياً ( محركات ، أدلة ) مثل هذه العملية يجب أن يتبع الخطوات الست التالية : -
الخطوة الأولى : - حدد ما تريد أن تبحث عنه (حلل الموضوع وحدد المفاهيم ) : -
1- قبل أن تجلس أمام جهاز الكمبيوتر للبحث في الانترنت يجب أن تعطي نفسك وقتا للتفكير في أشكال المعلومة التي تبحث عنها (آراء – إحصائيات – معلومات فنيه – تقارير – وصف لحوادث معينه – صور الخ...)
2- هل تبحث عن معلومات حديثة ذات طابع متجدد أو حقائق تاريخية ؟
3- يجب أن تعلم أنه عند إجراء أي استعلام فإن عليك أن تجزيء الفكرة إلى مفاهيم أصغر و تحدد ما يجب أن تبحث عنه ، وهذا يعني أن تصغ احتياجاتك البحثية في جملة أو جملتين لكي تشكل ما تريد أن تبحث عنه في مفاهيم معينه على شكل أسئلة كالتالي : -
- أريد أن أبحث عن الطرق المستخدمة في تنظيم مجموعات المكتبة .
س : ما هي الفهرسة ؟
س : ما هو التصنيف ؟
الخطوة الثانية : -
- حدد و أسرد الكلمات المفتاحية الهامة لكل مفهوم . – فهرسة – تصنيف – مكتبات – كتب
الخطوة الثالثة : -
- استنبط مترادفات للكلمات المفتاحية . - طرق : أساليب – خطط - فهرسة : بيانات ببليوجرافية - تصنيف : ترتيب – تنظيم – ترميز - كتب : مصادر معلومات – أوعية
الخطوة الرابعة : -
- حدد العلاقات المنطقية بين الكلمات .
يمكن استخدام علامة AND لتأكيد أن كلا الكلمتين موجودتين و علامة ORلتحديد أن أحد الكلمتين يمكن أن تكون موجودة و علامة NOT لاستبعاد كلمة معينة .
- إمكانية التداخل بين العلامات السابقة باستخدام الأقواس كالتالي : -Automobile OR car ) AND sales ) سوف تأتي بالصفحات التي تتضمن كلمة Sales و تتضمن أيضا إما كل Automobile أو كلمة Car . لاحظ أن النتيجة ليست مماثلة لما يتحصل علية فيما لو حذفت الأقواس .
- تقدم بعض محركات البحث أمكانية البحث المنطقي المبسط و يكون عادة معامل الدمج AND للتأكيد على كلمات معينه باستخدام علامة (+ )و معامل النفي NOT لذا أردت استبعاد كلمات أخرى باستخدام علامة ( - )لتضييق نطاق البحث و تقليل عدد النتائج. و الميزة التي تفتقدها مثل هذه المحركات هي غالبا أمكانية التداخل و بذلك لا يمكن تنفيذ الاستعلامات المنطقية المعقدة و خاصة التي تشمل OR .
- للبحث عن جملة من أكثر من كلمة ضعها بين علامتي تنصيص مثال "مواقع مكتبات" - و يستحب الرجوع إلى تعليمات المساعدة في محرك البحث المستخدم من قبل الباحث لمعرفة طريقة استخدام العلامات المنطقية لكن علامات (+) و (-) و علامتي التنصيص للكلمات المتراصة () أصبحت قياسية في جميع محركات البحث.
- و تشكل العبارة التالية مثالا جيدا على استخدام المجال الكامل للعلامات المنطقية "chemical industry" AND (Saudi OR Saudian) NOT pollution ( يمكن استخدام الكلمات العربية في حالة إذا كان يقبل محرك البحث ذلك مثل جوجل)
- و إذا كان كل ما تحتاج إليه هو التأكيد على كلمات معينة و استبعاد كلمات أخرى أستخدم (+) و (-) لأنها أسهل للفهم و يجنب مخاطر استبعاد سجلات ذات صلة.
- للغة الإنجليزية فقط , استخدم العلامة "*" بعد جزء من الكلمة إذا لم تكن متأكدا من التهدئة الصحيحة للكلمة فيمكنك التوقف عند عدد معين من الحروف ووضع "*"ليقوم محرك البحث بإيجاد كل الكلمات التي تبدأ بالحروف التي حددتها
- يمكن أن تسمح بعض محركات البحث بتحديد مدى قرب الكلمات من بعضها البعض باستخدام معامل NEARحيث يعتبر طريقة ممتازة للوصول إلى دقة عالية ففي محرك التافيستا ستعيد العبارة food NEAR oil جميع الصفحات التي تحتوي الكلمتين بحيث لا يفصل بينهم أكثر من عشر كلمات.
الخطوة الخامسة : -
- كتابة الكلمات المراد البحث عنها بطرق صحيحة :
- تأكد من التهجئة الصحيحة للكلمة .خاصة عند كتابة الكلمات الإنجليزية مع أن بعض محركات البحث المتطورة مثل محرك البحث (جوجل) يقوم بفحص التهجئة و يصحح الإملاء للكلمات الإنجليزية فقط .
الخطوة السادسة : -
- اختر المحرك المناسب : -
1- إن اختيار المحرك المناسب من حيث الارتباط الموضوعي للموضوع المراد البحث عنه يشكل أهمية كبيرة للوصول إلى المعلومات المناسبة للباحث ، لذا يجب أن نتذكر دائماً أن المحرك الأكبر لا يعني الأفضل و لا تقع في فخ المحرك المفضل
2- حاول قراءة التعليمات الموجودة في موقع المحرك مثل : مساعدة – بحث متقدم – الأسئلة المتكررة .
3- اعلم أنه يوجد محركات بحث متخصصة فهناك محركات بحث خاصة للنواحي الأكاديمية و البحوث و هناك أخرى خاصة بالطب الخ .. (سيأتي ذكر ذلك في حلقة خاصة بها) بعد اتباع هذه الطرق الست يمكنك البدء في الدخول للانترنت وإجراء عملية البحث مباشرة .
الحلقة الرابعة : أنواع أدوات البحث : -
تتوفر ضمن هذه الشبكة الهائلة مجموعة هائلة من الأدوات والأدلة إما على هيئة مواقع كاملة أو جزء ضمن موقع محدد ؛ تساهم هذه في مساعدة مستخدم الانترنت للوصول إلى بغيته من المعلومات التي بسببها استخدم هذا المصدر المعلوماتي الهام ، لذا فإنه مع وجود هذه البنية الهائلة من المعلومات كان لابد من وجود أنظمة بحث تقوم بالغوص في قواعد البيانات الضخمة للمواقع على هذه الشبكة من أجل استرجاع وثائق مختلفة من حيث التنسيق والشكل كالـ( نصوص , صور , أصوات , الخ ) ملائمة لحاجة معينة يعبر عنها المستخدم بطريقة ما و تستطيع نظم البحث من خلالها التعرف على رغبته و محاولة تلبيتها بسرعة و فعالية .فمع ذلك الكم الهائل من المعلومات الذي يتدفق يوميا إلى شبكة الانترنت والذي يتطلب بطبيعة الحال إلى تخزين و معالجة و إدارة ، إضافة إلى التزايد المضطرد لعدد المشتركين و الطلب المتصاعد على المعلومات التي تتصف بالتنوع الشديد في طبيعتها و تغطيتها لمختلف المجالات ؛أقول مع ذلك برزت تحديات جديدة أما وسائل البحث بحد ذاتها لتتلائم مع تلك التحديات والتطورات وتحقق حاجة المستفيدين منها . لذا يأتي دور أدوات البحث كوسيلة من أهم وسائل البحث عن المعلومات و تشكل هذه الأدوات نقاط عبور بين الباحث و حاجته ، و مما مالا شك فيه أن العدد الكبير جدا من الأدوات المتوفرة للبحث يجعل المرء في حيرة من أمره أحيانا لذلك فإن معرفتنا لأنواع تلك الأدوات وطرقها وخصائصها يساهم كثيراً في تقليل حدة الحيرة التي يقع فيها المستخدم للإنترنت ويسهل عليه مثل تلك المهمة الشاقة .ويشاع لدى مستخدمي الانترنت مجموعة كبيرة من المواقع التي يستخدمها هؤلاء في عملية البحث على الانترنت ، ورغم تعدد تلك المواقع وكثرتها إلا أنه يمكن إدراجها ضمن أربع أنواع أساسيه من أدوات البحث على الانترنت هي كالتالي :-
أولاً : محركات البحث Search Engines :باستخدام محركات البحث يتمكن المستخدم من خلالها البحث بالكلمات المفتاحية والتي تتيح له أن يدخل كلمات أساسيه هامه (مفتاحية) تمثل الموضوع الذي يبحث عنه ليحصل على صفحات تحتوي تلك الكلمات بغض النظر عن ترتيبها داخل الصفحة أو موقعها.
- تتكون محركات البحث من ثلاث مكونات رئيسيه :1- العناكب الآلية :وهي برامج كومبيوتر تجوب أنحاء الويب والمواقع المختلفة عبر الوصلات التشعبية من وصله إلى أخرى تجمع معلومات عن المواقع الجديدة (بجميع صفحاته) لإضافتها و كذلك تبحث عن المحدث من الصفحات . والشيء المهم أنه كلما زادت شعبية الموقع والوصلات التي تشير إليه كان أسرع لفهرسته والتعرف عليه .
2- قاعدة بيانات المحرك:حيث تشكل جميع البيانات المخزنة حول صفحات الويب قاعدة بيانات المحرك وتتضمن مجموعة البيانات الصفحات التي تم التعرف عليها من قبل العناكب و كذلك تستقبل المواقع المضافة عن طريق الناشرين أنفسهم .
3- الفهرس:حيث يقوم برنامج الفهرسة بفحص المعلومات المخزنة في قاعدة البيانات و ينشئ جداول تحتوي قوائم مرتبه أبجديا بالكلمات الرئيسية الهامة داخل الصفحات التي تم العثور عليها من العناكب (بعد تصفية الكلمات الشائعة) لكي تستخدم لمطابقة السجلات .
و تختلف محركات البحث عن بعضها في حجم الفهرس و سرعة تحديثه خاصة في ظل التزايد المتسارع في مواقع الانترنت .وليتحقق التفاعل بين الباحث ومحرك البحث يبدأ ذلك الباحث باستخدام برنامج محرك الاسترجاع في محرك البحث المستخدم ، وهذا البرنامج هو أداة لتفاعل مع الباحث عبر الانترنت حيث يتيح له أن يستعلم عن كلمات معينة داخل الفهرس حيث يجلب له قائمة بعناوين الصفحات التي تحتوي الكلمات المستعلم عنها التي تطابق الاستعلام .
ولفهم أكثر لآلية البحث ضمن هذا النوع من البرامج يمكننا أن نقول : أن البحث يبدأ بأن يكتب الباحث كلمات البحث داخل صندوق الحوار ثم يعطي أمرا بالبحث فيقوم البرنامج بالبحث في قائمة الفهرس لديه عن تطابق الكلمة ليعرض بعد ذلك الصفحات المطلوبة أن وجدت و يقوم المحرك بعد ذلك بترتيب العناصر المسترجعة لعرضها على المستخدم ، والبحث بهذه الطريقة لن يكون فعّالا إلا بإتباع خطة بحث تأخذ بالاعتبار تلك العوامل التي سبق لنا الحديث عنها في الحلقة السابقة .
وإذا كان لنا من نصيحة نسديها للمستخدم ضمن هذا النوع من البحث في مثل هذه المحركات فليبدأ أولاً بالتعرف على خصائص المحرك الذي سيستخدمه حيث يختلف كل منها عن الأخر في بعض التفاصيل الدقيقة خاصة عند القيام بعمليات البحث المتقدم حيث تتيح معظم محركات البحث إمكانية استخدام التعابير المنطقية و بحث الحقول ؛ ولتحقيق مثل هذا الأمر فإن عليه اختيار الرابط الدال على تعريف المستخدم بطرق البحث في الموقع .المزايا :محتواه من المعلومات أكبر وأحدث من الفهرس وغالباً ما يحدث بشكل آني .
العيوب : يفتقد الدقة في الغالب عند الفهرسة واسترجاع المعلومات من قواعد المعلومات مما يصعب الحصول على المعلومة بدقه (خاصة عند عدما لا يسبق عملية البحث تخطيط جيد للمعلومات المراد البحث عنها ) ، إضافة إلى افتقاد الكثير منها للجدولة الموضوعية المترابطة .
ثانياً : فهارس أو أدلة ويب Subject Directory : و هي تشكيلات منظمه لمواقع ويب تقوم بترتيب المواقع التي تشتمل عليها موضوعياً ، و توظف محركات البحث التي سبق ذكرها في عملية إيجاد المواقع إلا أن ثمة أناس متخصصون يعملون لجدولة و اختيار و تنظيم نتائج تلك المحركات اعتمادا على مواضيع محدده : أخبار – صحة – تاريخ – الخ ..... حيث تتفرع إلى مواضيع أكثر تخصصا بشكل هرمي بدءا بالمواضيع العامة إلى المواضيع الفرعية و تحتوي على وصلات تقود إلى المواقع ذات العلاقة. واكتسبت شعبية كبيرا بجميع اللغات حيث تعتبر وسيلة فعالة و سريعة للوصول إلى المواقع الجيدة وذلك راجع إلى توفر مجموعة من المتخصصين وفقاً للموضوعات التي يخدمها الدليل أو الفهرس وتركيزهم على الانتقائية الجيدة للمواقع وفق أوليات محددة سلفاً ، كذلك يوجد بعض الفهارس / الأدلة توفر وسيلة بحث عن كلمات معينة لها علاقة بالموضع نفسه داخل الهيكل الشجري و هذا ما يعرف بالتكامل بين وظيفتي البحث و الفهرسة حيث يستطيع الباحث أجراء البحث ضمن الصنف المحدد وهذا نجده في موقع Yahoo الذي يمثل دليلاً لا محرك بحث .
أنواع الأدلة / الفهارس : - عندما نتحدث عن أنواع الأدلة فإننا نقصد بذلك الجوانب الموضوعية التي تخدمها مثل هذه المواقع ، والملاحظ أن هناك علاقة بين نوع الدليل ونوع الخدمات التي يقدمها سواء من حيث الكم أو المعالجة أو المقابل المادي للخدمة المقدمة للمستفيدين منها ، ويمكننا القول وفق هذه الرؤية أن أنواع هذه الأدلة يندرج تحت نوعين أساسين هما :
أ- الأدلة الأكاديمية / المتخصصة : وهي عبارة عن نوع من مواقع الويب تتميز بطابع مهني تخصصي ، وعادة يشرف عليها و تدار من قبل خبراء محترفين لخدمة الباحثين و المهنيون ، وتتطلب الخدمة المعلوماتية المقدمة للمستفيدين منها مقابلاً مادياً وقلما نجد مثل هذا النوع من الأدلة يقدم خدمات للمستفيدين بدون مقابل .
ب- الأدلة التجارية العامة :وهي عبارة عن مواقع ويب تعرف لدى الكثير من مستخدمي الانترنت بالمرافئ (Protals) وعادة يكون تركيز فهارسها على المعلومات العامة ولا تتعمق موضوعياً فيما تضمه من معلومات أو مواقع ضمن تشكيلات تلك الفهارس و يغلب عليها التنافس فيما بينها لكسب أكبر عدد من المستخدمين لأنها توظف ضمن محتوياتها جوانب إعلانية تسويقية وخدمات تجارية تهدف منها للربح دون أن يدفع مستخدمها قيمة للمعلومات التي تسديها له . وتمثل الفهارس الخاصة بالمواضيع ضمن هذه الأدلة نقطة البداية الأولى للوصول إلى مواقع جيدة خاصة إذا لم يكن موضوع البحث دقيقا أو نادرا . ولأنها تغطي جزءا صغيرا من الصفحات المتوفرة على الويب فهي وسيلة بحث فعالة للوصول إلى معلومات عامه شائعة أما إذا كان البحث عن معلومات محددة دقيقه فإنه ينصح باستخدام النوع الأول من الأدلة ( الأكاديمية / المتخصصة ) .
ورغم أن هذا النوع من الأدلة تخدم بعض الموضوعات إلا أنها تختلف فيما يتعلق بنوعية و محتوى ما يصنف لديها فموقع مثل Yahoo لا يهتم كثيرا بالمحتوى بينما موقع Looksmart يحرص على انتقاء المواقع المتميزة ، ويلاحظ أن بعض الأدلة تقدم لمستخدميها معلومات هامة جدا عن سياستها في الانتقاء إضافة إلى مؤهلات مفهرسيها ، لكن ذلك ليس في كل مواقع الأدلة .
المزايا : سهولة الاستخدام للباحثين إضافة إلى أن النوع الأول من الأدلة على وجه الخصوص يطمئن الباحث إلى أن المعلومات المضمنة في المواقع المفهرسة قد تمت مراجعتها عن طريق خبراء متخصصون وقد يكون هؤلاء من المتميزين في تلك الجوانب الموضوعية التي كلفوا بفهرستها .
العيوب : يتطلب هذا النوع من المواقع إلى المراجعة والتدقيق والفهرسة وهذا يتطلب وقتا و جهدا مما ينعكس على محدودية مثل هذه الأدلة قياسا بالكم الهائل لمواقع الانترنت إضافة إلى أن تحديثها يتطلب وقتا ليس بالقصير .
ثالثاً : الأدلة/ الفهارس المرتبطة و المنسقة مع محرك بحث Coordinated SE : يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع أدوات البحث شعبية لدى الكثير من المستخدمين و أفضلها ، وهي تدرج و تطور لمحركات البحث العادية حرصا على جذب الزوار حيث يتوفر لدى الباحث خياران في عملية البحث المباشر ، الخيار الأول بمثابة فهرس ضخم يكون كبداية للبحث عن موضوع عام ثم يتدرج إلى مواضيع أكثر تخصصا و إن صعب على الباحث إيجاد ما يريد من المعلومات يمكنه أن يستخدم محرك البحث للدخول بعمق داخل الصفحات المتعلقة بموضوعه لتضييق مجال البحث و الحصول على نتائج أقل ولكن أكثر ارتباطا بموضوع البحث ، والخيار الثاني يمكن الباحث من الذهاب مباشرة إلى محرك البحث ، ومن أمثلة هذا النوع : Yahoo و Google .
المزايا : إمكانية التحكم في عملية البحث من خلال تضييق نطاق البحث باستخدام الموضوع و الكلمات الدالة على ذلك الموضوع معا وفي آن واحد .
العيوب : نظراً لشعبية مثل هذا النوع من أدوات البحث فإنها عادة ما تركز في جمعها وفهرستها للمعلومات العامة وإن تدرج في التخصص إلا أنه لا ينجح في حالات البحث الصعبة وخاصة لتلك الموضوعات الدقيقة جداً .
رابعاً : البحاثات الشاملة Meta-Searchers :ويعتبر هذا النوع من الأدوات حديث عهد في الشبكة العنكبوتية وخارجها ، حيث أن الكم الهائل من المواقع والمعلومات التي تشتمل عليها هذه الشبكة أوجد أفكاراً جديدة لمساعدة المستخدمين لهذه الشبكة في عملية البحث لأكثر من محرك بحث في آن واحد سواء كان ذلك البحث وفق مواقع مخصصة لذلك أو وفق برامج معدة لذلك ، وبهذا نجد أن إنشاء مثل هذا النوع من أدوات البحث ليس أمرا صعبا مما يبرر العدد الكبير منها ، ويمكن التعامل مع هذا النوع من أدوات البحث وفق الطريقتين التاليتين : -
- الطريقة الأولى : هي استخدام مواقع البحاثات الشاملة Meta-Search Sites المتوفرة مجانا على الويب و تتيح لعملية بحث واحدة أن تعمم لتتم في مختلف محركات البحث بشكل متزامن حيث يتم نشر النتائج أما على أساس نوع محرك البحث أو تدمج النتائج في قائمة واحدة. الجدير بالذكر أن هذه البحاثات يقتصر دورها على مجرد وسيط تمرر طلب البحث إلى أكثر من محرك و تسرد النتائج بعد ترتيبها في نمط معين يختاره المستخدم.
- الطريقة الثانية : عن طريق برامج مخزنة في الكومبيوتر الشخصي المرتبط بالانترنت تستخدم أساليب متطورة للبحث في عدة محركات و بعد ذلك تتم معالجة النتائج و ترتبها و فرزها طبقا لأهميتها . بعض هذه البرامج مجاني و بعضها يمكن تحميله لأغراض التقييم.
المزايا : هذا النوع من محركات البحث يمكنها أن تعود بنتائج محددة وقليلة تساعد الباحث في البحث من خلالها خاصة في تلك الموضوعات النادرة من حيث الكم وقلة فهرستها في مواقع محركات البحث ، إضافة إلى توفير وقت الباحث في هذا المجال .
العيوب : أنه هذا النوع من المحركات غير فعالا كمحرك بحث في حالات البحث المعقدة والتي تتميز بتعدد المترادفات والتدرج الموضوعي الضيق جداً ( التخصص الدقيق ) ,يضاف إلى ذلك أن عدد السجلات المسترجعة من كل محرك بحث مقيدة بعشر سجلات وبذا قد يستبعد سجلات أكثر أهمية من السجلات التي قام باسترجاعها
الحلقة الخامسة : أفضل محركات وأدلة البحث في الانترنت .
بعد استعراضنا لأدوات البحث في الانترنت ومعرفتنا لمحركات وأدلة البحث والقواعد الأولى لاستخدامها وطبيعة كل نوع منها إضافة إلى معرفتنا لمميزاتها وعيوبها ، أقول بعد معرفتنا لذلك فإنه قد يسأل البعض أي تلك المحركات أو الأدلة أفضل من غيرها من ذلك المجموع والكم الهائل من أدوات البحث على الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) ، والإجابة على مثل هذا السؤال صعبة جدا ؛ وذلك راجع إلى أن مثل هذه الأدوات تختلف في الأسلوب و التغطية و الخدمات و حتى في سرعة تحديث بياناتها لذا من الصعب القول بأن محرك بحث واحد سيكون كافيا مائة بالمائه للجميع ولن تجد اتفاق بين من يهتم بمثل هذا الجانب ، حيث يختلف هؤلاء في معايير تقويمهم خاصة في الجانب الموضوعي ، من هذا المنطلق ينصح أن يجرب الباحث أكثر من محرك واحد ليتأكد من الحصول على أكبر قدر من الخدمات ، حيث أن بعض التجارب قد خرجت بنتيجة تقول أن استخدام ستة محركات بحث لموضوع معين , تعطي نتائج أفضل بثلاث مرات عن استخدام محرك واحد فقط.لذا أكرر وأكد عى ضرورة تجربة أكثر من محرك بحث وعدم الاكتفاء بمحرك واحد لجميع الأغراض ، ومن خلال تجربة شخصية وددت أن أورد أفضل أدوات البحث التي سبق لي استخدامها شخصياً ووجدت أنها تفي بقدر كبير جداً من احتياجاتي البحثية والموضوعية بشكل شبه عام في أغلب توظيفي لها واستخدامها ، وهذه الأدوات باللغة الإنجليزية واللغة العربية وهي كالتالي : -
أولا : أدوات البحث باللغة الإنجليزية :- إن البحث باللغة الإنجليزية أسهل كثيراً من البحث باللغة العربية ؛ حيث أن اللغة الانجليزية لغة إلحاقية أو لصقية حيث أن جميع مشتقات الكلمة عبارة عن إلحاق حروف معينة بها مثل "er" و "ed" وغيرها من الملحقات الأخرى (مع وجود بعض الاستثناءات البسيطة التي لها قواعدها ) ، وبناء على ذلك فإنه كلما كان هناك إمكانية للبحث بهذه اللغة فهو أفضل للوصل إلى نتائج أدق وأشمل .
أهم المحركات للبحث باللغة الإنجليزية :1- غوغل google) :
www.directory.google.com/intl/arl ) وهو محرك ممتاز وضخم يعتبر الاختيار الأول عند معظم الباحثين يتجاوز عدد مرات طلبات البحث فيه يوميا أكثر من 100 مليون مرة ، إضافة إلى السرعة في الوصول إلى المعلومات وعرضها للباحث .
2- فاست all the web) :
www.alltheweb.com )محرك ممتاز وضخم وهو يلي محرك جوجل في جودة البحث والسرعة في الوصول إلى المعلومات وعرضها للباحث .
3- التافستا AltaVista) :
www.av.comi ) محرك له شهرة تساوي ما تم عرضه سابقاً من محركات .
أفضل الأدلة باللغة الإنجليزية :1- لوكسمارت looksmart) :
www.looksmart.com ) يحتوي أكثر من 200,000 تصنيف ويقوم علية أكثر من 200 مختص في عملية الفهرسة والانتقاء .
2- غوغل google) :
www.directory.google.com ) دليل ضخم يستخدم Open directory Project و يرتب النتائج بطريقته الخاصة التي تساهم في عرضها للبحث بشكل يناسب محتوى الموقع وحاجة المستفيد والمعايير المحددة للعرض .
3- ياهو yahoo) :
www.yahoo.com ) دليل مشهور جدا وضخم لكنه لا يهتم كثيرا بالمحتوى الموضوعي .
ثانيا : أدوات البحث باللغة العربية :- يجب أن نضع في اعتبارنا أن البحث باللغة العربية أصعب من البحث باللغة الإنجليزية وذلك كون اللغة العربية، لغة اشتقاقية، فمثلا عند البحث عن كلمة "فهرس" من المفترض أن يتم الحصول على الكلمات "فهرسة" و "فهارس " وغيرها من الكلمة المشتقة من فعل "فهرس" وهذا بالطبع من الصعب برمجته في محرك البحث لأنه يتطلب إرجاع الكلمة إلى جذرها اللغوي ومن ثم اشتقاق جميع الكلمات منه ومن ثم البحث عن هذه الكلمات المشتقة. وهذا مغاير لما ورد في اللغة الإنجليزية .
أفضل محركات البحث باللغة العربية :1- غوغل :
http://www.google.com/webhp?hl=ar وهو في شكله العربي يمكن اعتباره أفضل محرك بحث عربي لما سبق أن وصفناه سابقاً .
2- فاست
www.alltheweb.com إذ يعتبر" فاست "من المحركات المنافسة بشكل قوي لبعض محركات البحث التي تخدم اللغة العربية وإن لم يكن له شكلاً عربياً كما هو الحال لمحرك " غوغل " .
3- أين
http://search.ayna.com/ وفيه محرك جيد يمكن المستخدم من البحث في كل مواقع الانترنت .
أفضل الأدلة باللغة العربية : هناك مجموعة كبيرة من الأدلة العربية على الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) ونشير هنا إلى أن بعض الأدلة التي تسمي نفسها عربية تضم في محتواها مواقع غير عربية إما لجودة تلك المواقع أو لان محتواها يهم الباحث العربي ، وهذه ثلاثة أدلة تتميز بالشمول في التصنيف والمحتوى ، إلا أن ذلك لا يعني أن غيرها من الأدلة لا يفي بالغرض ، وهذه الأدلة كالتالي :
1- عجيب
http://www.aldalil.com/ وهذا دليل فرعي من موقع عجيب .
2- الدليل العربي للمواقع ( اليوسفي )
3-
http://www.alyousufi.com/ .
4-عيون المواقع من ( فارس نت )
http://eyoon.fares.net/ .
لحلقة السادسة : آلية عمل محركات البحث في الانترنت وترتيبها للنتائج : -
إن معرفة الباحث بالآلية التي يعمل بها محرك البحث يساهم كثيراً في مساعدته في التعرف على صياغة واختيار المداخل المساعدة في عملية البحث والوصول إلى بغيته من إجراء عملية البحث ، ونعلم أن محركات البحث تختلف في حجم ما تحتويه من معلومات إضافة إلى الأسلوب المتبع في فهرستها والمعايير الخاصة بهذا الجانب ، لكنه رغم هذا الاختلاف الذي يطرد من محرك بحث إلى آخر تتفق في مبدأ واحد وهو جلب الكلمات الهامة في الصفحات التي يزورها المحرك ، ثم ترتيبها (فهرستها) بعد استبعاد الكلمات العامة، ثم يربط كل كلمة مفهرسة بعنوان الصفحة التي تحتويها ليتمكن الباحث من الوصول إليه واستعراضه .
وحتى تتضح الرؤية أكثر للباحث عن تلك الآلية فإن أول خطوة يبدأ بها الباحث بعد اختياره لمحرك البحث أو دليل البحث هو :
تحديد تلك الكلمات المفتاحيه (key words) التي تمثل الاستراتيجية التي بناها الباحث للتمثيل الموضوعي للموضوع المراد البحث عنه ؛ فيقوم بإدخالها في الحقل المخصص لذلك في محرك / دليل البحث ، بعدها يجلب المحرك كل الصفحات التي تحتوي هذه الكلمات و تختلف محركات البحث في طريقة فهرسة الكلمات المفتاحية فبعضها يفهرس كل المكلمات الموجودة في كل صفحات الموقع و البعض الآخر يفهرس كلمات الصفحة الأولى باعتبارها أهم صفحة في الموقع والبعض يكتفي بالكلمات الموجودة في العنوان الرئيسي للصفحات أو الجمل الافتتاحية ، وهناك الآن العشرات من هذه المحركات المشهورة التي تختلف فيما بينها بالأسلوب و بحجم التغطية و الخدمات الإضافية التي تقدمها لتحقيق أفضل نتائج للباحث ، كما أنها تتفاوت في مدى نشاطها في تحديث معلومات قواعد بياناتها إذ تعمل هذه المحركات على تجميع أو تحديث كل ما يمكنها أن تحصل عليه من معلومات عن طريق استخدام برامج خاصة يطلق عليها تسميات مختلفة مثل (روبوت) أو (سبايدر) أو (كراولر) والتي سبق لنا أن تطرقنا لها سابقاً ، حيث تطوف هذه البرامج الانترنت بشكل دوري للبحث عن الصفحات و المواقع الجديدة و عندما تجدها تقوم بتحليل و ترتيب معلوماتها على شكل فهرس (Index) مرتب أبجديا يرجع إليه المحرك ليطابق الكلمات المدخلة من قبل الباحث بتلك المفهرسة و من ثم يسرد المواقع المرتبطة بتلك الكلمات .و بالإضافة إلى الفهرسة الذاتية تسمح بعض محركات البحث لمن يرغب من الناشرين بتسجيل مواقعهم لديها مباشرة لكن لا تضمن لهم سرعة فهرستها ضمن الموقع حال إدخالهم لها .
و مع الاتساع المتزايد للانترنت بدأت بعض المحركات بتحسين نشاطها و خدماتها واتخذ بعضها منحى التخصص في مجال معين بحيث يتجه إليها من يريد البحث المتخصص مباشرة و أصبحت تترافق مع هذه المحركات في مواقعها على الانترنت خدمات أخرى هامة كالأدلة العامة و مجموعات النقاش و البريد الالكتروني رغبة في جذب الزوار .
حداثة المعلومات في محركات / أدلة البحث : -
تعتمد حداثة محتويات قواعد معلومات محرك البحث على سرعة الوصول إلى العناوين و تكرار زيارة المواقع الموجودة لكن زيارة المواقع الأكثر شعبية ستكون أكثر تكرارا من زيارة المواقع الأقل و يتراوح الفترة الزمنية بين لحظة وضع صفحة جديدة و حتى فهرستها الكاملة بين يوم واحد و حتى عدة أشهر و تختلف المسألة باختلاف محركات البحث و لاحظ هنا أمرا هاما أن إضافة صفحة إلى قواعد معلومات محرك ما لا يعني فهرستها بشكل كامل لتكون بمتناول الباحث إذ يتم ذلك على مراحل .إن محاولة محرك البحث فهرسة جميع الكلمات وهو أمر مستحب إلا أنه يولد مصاعب أخرى من كثرة النتائج التي يجلبها يعنى انه بالاستعلام عن كلمة عامة يمكن أن يجلب لك آلاف النتائج مما يستحيل على الباحث الإطلاع عليها جميعا . ومن هنا يأتي التحدي بين الشمولية و الدقة في النتائج .
ترتيب نتائج البحث : -
في معظم الأحيان يعود محرك البحث بمئات النتائج (الصفحات) التي قد تشعر الباحث بالإحباط وأحيانا اليأس و يقتصر تصفحه في الغالب على العشرين أو الثلاثين النتائج الأولى فان لم يجد ما يبحث عنه فهو أما أن يغير الكلمات أو أداة البحث.
وقبل أن نبدأ بشرح طريقة ترتيب النتائج يجب أن نوضح الأمور التالية المتعلقة بتصميم المواقع في بيئة HTML:
• عنوان الصفحة (title ) : وصف لعنوان الصفحة يضعه المصمم و يظهر في رأس الصفحة بجوار أسم المتصفح
Internet Explorer
• رأس الصفحة (HEAD) : ويمكن أن يوضع به وصف لمحتوى الموقع و يحتوي العنوان .
• جسم الموقع - body : وهو ما يضم كلفة المحتويات والكلمات المهمة إضافة إلى كل الإضافات المتعلقة بسطور البرمجة للموقع .
ويلاحظ أن لكل محرك بحث طريقته الخاصة في ترتيب نتائج البحث لدى عرضها على شاشة المستفيد حيث يمكن أن تكون الفهرسة لجميع كلمات الموقع أو لأول مائه كلمة فقط و بعض المحركات يقوم بفهرسة جميع الكلمات ثم يقوم بإزالة الكلمات الزائدة و غير المفيدة .
وهناك طريقتان أساسيتان لترتيب النتائج هما : -
- شعبية الصفحة : في بعض المحركات مثل غوغل يأخذ هذا العامل أهمية قصوى و تقاس الشعبية عادة بإحدى طريقتين : -
1- شعبية الارتباط : حيث تسند قيمة معينة إلى كل سجل استنادا إلى عدد الصفحات المرتبطة به .
2 - شعبية تكرار الدخول : حيث تسند قيمة معينة أو مرتبة للسجل استنادا إلى مدى تكرارية الدخول على هذا السجل في أوقات أخرى .
- تكرار الحدوث : و معظم محركات البحث يعتمد على عدد تكرار كلمة البحث في الصفحة فتلك الصفحات التي تحتوي عدد أكبر من كلمات البحث تأخذ مرتبه أعلى .
إضافة إلى هاتين الطريقتين الأساسيتين هناك طرق أخرى توظف لترتيب النتائج هي : -
- موقع الوجود : بعض المحركات تأخذ الصفحة ترتيبا أوليا إذا وجدت الكلمة المطلوبة في العنوان أو في رأس الصفحة .
1- نسبة التكرار : طريقة أخرى أن يوجد نسبة تكرار الكلمة المطلوبة إلى مجمل عدد الكلمات في الصفحة كلها و الصفحة ذات النسبة الأعلى يتم ترتيبها في المقدمة.
2 - عدد الكلمات المدخلة التي تحقق التطابق : إذا كان الاستعلام يتألف من ثلاث كلمات فان الصفحات التي تتضمن الكلمات الثلاثة تحصل على ترتيبا أعلى من تلك التي تحوي كلمتين أو كلمة .
3- عرض أكثر من صفحة أو صفحة : تختلف محركات البحث في هذا الجانب فبعضها يجلب جميع الصفحات المحتوية للنص البحثي من الموقع الواحد و يعطي إشارة إلى ذلك و البعض الآخر يكتفي بأكثر صفحات الموقع احتواء للكلمة و يعرض صفحة واحدة من الموقع المطلوب رغبة في تقليل نتائج البحث.
من هنا نجد أن معرفة الباحث بآلية عمل محرك البحث في أدوات البحث يساهم كثيراً في مساعدته في بناء استراتيجية للبحث توصله إلى الهدف الذي يبحث عنه ، كذلك تساهم عملية ترتيب النتائج ومعرفة الباحث لها في مساعدته في استعراض النتائج المناسبة لتحقيق الهدف الذي من أجله قام بعملية البحث .
معرفة مستخدم الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) أثناء بحثه في محركات / أدلة البحث لعوامل البحث التي يمكنه استخدامها ضمن تلك الكلمات المفتاحية التي سبق له التوصل إليها ضمن تخطيطه لإستراتيجية البحث التي قام بإعدادها ، أقول معرفته بتلك العوامل يساهم كثيراً في التوصل إلى بغيته من المعلومات ضمن نطاق هذه الشبكة العنكبوتية ، ومن أهم تلك العوامل ما يلي : -
أولاً : العوامل ( المعاملات ) المنطقية ( البوليانية ) Boolean Operators : -
وهي عبارة عن كلمات ( words ) أو رموز ( symbols ) حيث تُعرف العلاقة بين الحدود المستخدمة في استعلام البحث ، وتبرز فائدة استخدامها عند البحث في تلك المحركات والأدلة ا لكبيرة التي تشتمل على فهارس وقواعد بيانات كبيرة ومتعددة ، حيث يتم وضع تلك العوامل ( المعاملات ) بين الكلمات المفتاحية المكونة لاستعلام البحث ، وتستخدم كحروف كبيرة ( capital letters ) من أجل أن يتمكن محرك البحث من تمييزها عن الكلمات المفتاحية المجاورة لها مع إضافة فراغ قبلها وبعدها . والعوامل ( المعاملات ) المنطقية كالتالي : -
1 -المعامل AND ويحث هذا المعامل محرك البحث على البحث عن معلومات في صفحة يجب أن تكون موجودة بهما الكلمتين المفتاحيتين .
2- المعاملOR ويحث هذا المعامل محرك البحث على البحث عن معلومات في صفحة تشتمل على أحد تلك الكلمتين .
3 - المعامل NEAR ويحث هذا المعامل محرك البحث على تحري الملفات التي تحتوي على حدي البحث بحيث لا يتجاوز البعد بينهما عدداً معينا من الكلمات ( يلاحظ أن كل محرك بحث يحدد العدد الأعظم للكلمات الفاصلة